التحديات التقنية في إدمان العزلة الاجتماعية
العزلة الاجتماعية
“إن لبدنك عليك حق”، دليل قاطع على أهمية إعطاء الجسد حقه في الراحة والاسترخاء ليتجدد نشاطه ليومه التالي، ولكن أصبحنا في هذا الزمن ومع التحديات المعلوماتية واستخدام التقنيات لا يستغني الشخص وحتى الطفل عن وجود أجهزة أو برامج ذكية لاستخدامها وقت الاسترخاء حتى على فراشه، بل أصبح يدمن عليها وقت الاسترخاء، مما جعله منفردا معزولًا اجتماعيًا وحيدًا يجلس بين أربعة جدران ولا ونيس سوى استخدام الإنترنت والتقنيات بأنواعها. هذه هي العزلة الاجتماعية.
ولعلي أتطرق إلى أحد المخاوف الأعظم من العزلة وهو الانفتاح الغير أخلاقي والذي يغفله الكثير، حيث أصبحت التحديات المعلوماتية المتعددة المذاهب والأجناس والأفكار والطروحات ليست قابلة للنقاش فقط بل قابلة للاتباع، وكما هي على الإنسان البالغ خطورة على افكاره وعاداته وتقاليدية الإسلامية فما بالكم بالطفل حيث تجده يستدل بمنابع ليست لنا ليفك رموزا كثيرة لا يكترث لها مجتمعه المحيط به، فتنشأ الأفكار تليها الاعتقادات، تليها تغيير سلوك فتصبح عادة ومن ثم نكتشف أننا نعيش مشكلة.
أسباب العزلة الاجتماعية
ونظرا لأن عجز نظام التعليم التربوي الحالي وأيضا كثير من الآباء الكبار في العمر عن مواجهة التحديات التي أفرزتها تقنية المعلومات والاتصالات بجميع مجالاتها بهدف ربحي بحت دون التطرق إلى ما يخص الأخلاقيات؛ أصبح الاتجاه إلى استخدامها سلوك نتج عنه كثير من الانحرافات، أو تغيير في الاعتقادات لدى الكبير والصغير، مما أدّى ذلك إلى أن تحوّلت مهارات الصغار والكبار من حرفة أو صنعة أو عمل يدوي إلى مهارات معلوماتية متعددة المصادر تجعله لا يلجأ إلى الحلول أو الأبواب الصحيحة السليمة وإنما يختار ما يلبي هواه الداخلي.
ورغم التوجّه الكبير مِنْ قِبَلِ المسؤولين والمجتمعات لتصحيح بعد السلوكيات الناتجة عن الإدمان المعلوماتي، إلا أنه مقارنه بسرعة تطور المعلومات من كل البلدان فإنها أسرع بكثير في التأثير من التوجهات الحالية لدى بعض المؤسسات وأصحاب العلاقة.
ختامًا، إياكم والعزلة الاجتماعية، وتذكَّرُوا قوله تعالى “كُلّ نفْسٍ بِمَا كَسَبْت رَهِينَة”.
Reader interactions
One Reply to “التحديات التقنية في إدمان العزلة الاجتماعية”
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
مقال هادف قصير ومتميز, شكرا لكم.
يا حبذا لو ذكرتم لنا طرق فعالة للتخلص من العزلة الإجتماعية.