4 نصائح لتحسين بيئة العمل في شركتك

قد تكون حضرت بعض المواقف غير اللائقة لرؤساء العمل الذين يعاملون الموظفين بطريقة عديمة الاحترام، خاصة أمام العملاء. ممارسات من هذا القبيل، فضلًا عن كونها تصل أحيانًا إلى حد تنمُّر الرئيس على المرؤوس، فإنها تؤثر سلبا على إنتاجية الشركة وأرباحها.

بيئة العمل التي تهتم بالموظفين في المقام الأول؛ تجعل الأعمال التجارية في ازدهار. وذلك لأن الأجواء المتفائلة تجعل فرق العمل أكثر التزاما وتفاعلًا. وهذا يؤثر بالإيجاب على الموظفين، إلى جانب العملاء الذين يصبحون أكثر رضًا عن المعاملة والخدمات المقدمة. ونتيجة لذلك، تنمو الإنتاجية والأرباح.

إذا كنت في منصب قيادي، فمن الضروري أن تتصرف بطريقة تجعل موظفيك يشعرون بأنهم جزءًا من شركتك. تعتبر النصائح الأربعة أدناه توجيهات جيدة لأولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا قادة – وليس رؤساء.

1. شجعهم على الاستقلالية

أهم خطوة لإنشاء بيئة عمل تعطي الأولوية للموظفين هي تمكين فريقك. ومصطلح “التمكين” واسع النطاق، لذلك هناك تسمية أخرى لهذه الممارسة، ألا وهي: الاستقلالية. ويجب أن يشعروا بها في وجودك أو غيابك – مما يجعلهم ينسجمون مع أجواء العمل المختلفة من دون الشعور بالتوتر فترة وجودك بينهم في المكتب.

ومن التغييرات التي تستحق الالتزام بها هو استخدام جدول ساعات العمل المرنة. المنهجية الإدارية القديمة حريصة للغاية على الالتزام بجدول ساعات العمل المحددة، مثل أن يبدأ العمل في التاسعة صباحًا وينتهي الخامسة مساءً، وهذا الأسلوب عفى عليه الزمن، بل أكل عليه الدهر وشرب. عندما يتعلق الأمر بساعات العمل، فقد ثبت أن الناس لديهم أوقاتهم البيولوجية الخاصة بهم. فهناك من يعمل بشكلٍ أفضل في الصباح، وهناك من لا يستيقظ عادة إلا بعد الظهر. إن إجبار فريقك على اتباع يوم عمل تقليدي يؤثر سلبًا على مستويات طاقة الفريق.

اسمح لهم أيضًا بالعمل عن بعد من وقت لآخر. ومن بين مزايا العمل عن بعد، يكون عدم ضياع الوقت الذي يقضيه الموظف في التنقلات للوصول إلى مقر العمل من أهم المميزات، فضلاً عن السماح للموظف بتحديد ساعات عمله. ربما تكون مطالعة دليل العمل عن بعد مفيدة بالنسبة لك في هذا المقام.

نصيحة أخرى هي: لا تجادل فريقك على كل كبيرة وصغيرة دعهم يؤدون وظائفهم بأقصى قدر من الحرية – طالما أنهم يقدمون أعمالا عالية الجودة ويلتزمون بالمواعيد النهائية.

2. أعط الأولوية لصحة ورفاه فريقك

من الواضح أن الفريق الذي يعتني بنفسه وصحته يكون أكثر إنتاجية وخفة عند الحركة ــ وأقل تغيّبًا، بل وحتى أفضل معنويًّا عند التعامل مع الآخرين، سواء مع زملاء العمل أو العملاء. وعلى الرغم من ذلك، ما هي إجراءاتك العملية لتعزيز رفاهية الموظفين؟ إليك بعض الاقتراحات البسيطة لتبدأ:

– أنشئ برنامجًا لرعاية الموظفين

– عزز الرعاية الوقائية، مثل توفير لقاحات الأنفلونزا في مقر العمل

– وفر لهم وجبات غداء ووجبات خفيفة صحية

– شجعهم على أداء التمارين الرياضية

– استثمر في شراء الأثاث المريح من أجلهم

– الضوء الطبيعي والنباتات تجعل بيئة العمل أكثر راحة وبساطة للعين استثمر في هذا

-لا تهمل الصحة العقلية والنفسية لفريقك عزز من إجراءات التوعية حول الموضوع

– التقِ بأعضاء فريقك بشكل فردي لمساعدتهم على حل المشاكل التي تؤثر على صحتهم ورفاههم، وبالتالي تؤثر بدورها على إنتاجيته

3. تحلَّ بالحس النوعي – وليس الكمّي – لتحليل النتائج

يجب ألا يسترشد تحليلك كقائد فقط بأرقام محددة فقط. عندما تتقدم الأعمال التجارية من الناحية النوعية، يكون من الأسهل للجميع رؤية الغرض وكيفية الاستفادة منها.

واستطلعت دراسة نشرتها مجلة هارفارد بزنس ريفيو أداء أكثر من 850 موظفًا في مختلف المناصب والمجالات، وعلى جميع مستويات الخبرة من المبتدئين إلى المخضرمين. كانت النتيجة الأكثر بروزًا هي أن العديد من الاستراتيجيات التقليدية المستخدَمة لتحسين جودة العمل ــ مثل الحوافز النقدية والتدريب وتبادل أفضل الممارسات ــ ليس لها تأثير يُذكَر على الموظفين.

والواقع أن الأبحاث خلصت إلى أن الشركات التي تتبنى نهجاً قائماً على تنمية ثقافة الجودة حققت أفضل النتائج، كما قلّت أخطاء الموظفين

لا تفهموني خطأ: الأرقام مهمة بكل تأكيد، ولكنها لا تحفز دائمًا.

4. تبنَّ تحليلات الموظفين.

يشير مصطلح “تحليلات” إلى استخدام البيانات لفهم الجانب الشخصي للشركات وتحسينه.

إن عملية التوظيف التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، تؤهل المرشحين وترفض أولئك الذين لا يستوفون مؤهلات عملك.

نوع آخر من التحليل الذي يمكن أن يساعدك هو تحديد الفجوات في المهارات التي يحتاج فريقك إلى تطويرها وكيف يقضون أوقاتهم. تساعد أدوات إدارة المهام والوقت – أداة أنا على سبيل المثال – على تطوير هذه الجوانب وتخفيف الضغوط والإجهاد، بالإضافة إلى تحسين الوقت.

Posted by تامر عمران

رائد أعمال، وصانع محتوى مع خبرة تزيد عن تسع سنوات في مجال صناعة المحتوى والكتابة الإبداعية. أخصائي تسويق إلكتروني وتحسين محركات البحث مع خبرة أكثر من سبع سنوات.