3 مميزات وعيوب بشأن الشبكات الاجتماعية يحتاج رائد الأعمال إلى معرفتها

الشبكات الاجتماعية أو وسائل التواصل الاجتماعي، هو المصطلح الجماعي لجميع المنصات عبر الإنترنت، حيث “يتصل” المستخدمون ببعضهم البعض ويتشاركون معًا في توفير محتوى مجتمعي له صلة بالأحداث اليومية. ونحن – رواد الأعمال – يمكننا أيضًا الاستفادة من هذه الشبكات الاجتماعية.
قبل بضع سنوات، كان بإمكان الجمهور التعرف علينا من خلال إعلانات الصحف ووضع شعاراتنا على الكتيبات والأقلام.
أمَّا في أيامنا هذه، يتوقع العملاء أنهم سيتمكنون من العثور علينا – وربما بشكل أساسي – على الإنترنت.
ومن ناحية أخرى، فإن العملاء المحتمَلون وحتى العملاء القدامى يتواجدون على الإنترنت ويمكن الوصول إليهم عبر تلك المنصات.
لكن، هل تسير الأمور دائمًا بشكلٍ جيد على الشبكات الاجتماعية؟
على الرغم من المميزات الكبيرة الواضحة، هناك أيضًا عيوب، لذلك دعونا نسرد الحديث عنها على نحو أكثر تفصيلًا:
مميزات الشبكات الاجتماعية
كرواد أعمال، نريد الوصول إلى جمهورنا المستهدف، وإقناعهم بالقيمة المُضافة التي نقدّمها لهم من أجل التواصل معنا. وهذا ما تقدمه الشبكات الاجتماعية لنا، حيث يمكن لرواد الأعمال التعريف عن أنفسهم بسهولة والإعلان عليها أيضًا، كما توفر ذلك منصات مثل فيسبوك وإنستجرام وتويتر، إلخ.
أي مستخدم جديد سيرانا هناك ثم قرّر أن يكون “معجبًا” أو “متابع” لنا؛ فهو بذلك التصرف أصبح “عميلًا مُحتمَلًا”. ومن ثم، يمكن للعميل أن يصبح “سفيرًا” وأن يوصي بمنتجاتنا وخدماتنا للآخرين – سواء مقابل أجر أم لا.
1. تأثير الشبكات الاجتماعية مثل تأثير كرة الثلج
تتميز وسائل التواصل الاجتماعي بأن تأثيرها تراكمي من الدرجة الأولى. لذلك ينبغي معرفة الفئة المستهدفة جيدًا ومعرفة أماكن وجودهم في العالم الافتراضي، بحيث يكون لك تواجدًا هناك.
ولا تنسَ مراعاة ضوابط وشروط الاستخدام، مثلًا: هل يُسمح لك بالإعلان عن منتجاتك في هذه الشبكة الاجتماعية أو في بعض الدول التي عليها العديد من القيود الاقتصادية؟
2. إمكانية العثور عليك
من خلال “تواجدك” على وسائل التواصل الاجتماعي، فأنت لا يجدك الناس هناك فحسب، بل من السهل أيضًا العثور عليك من خلال محركات البحث مثل جوجل.
كما بإمكانك الدفع لجوجل من أجل إظهارك في الجزء المخصص للإعلانات في أعلى صفحة نتائج البحث.
كلا الأمرين من السهل جدًا تنفيذهما وبتكلفة أقل من المعتاد؛ وذلك من خلال توظيف أحد المستقلين المتخصصين في مجالي التسويق وتحسين محركات البحث ليعينك على ذلك الأمر. ننصحك بالبحث عنهم على منصة مستقل.
3. إمكانية التواصل معك
الشبكات الاجتماعية طريق ذو اتجاهين: نصل من خلاله إلى قاعدة عريضة من العملاء المحتملين، وهم يعرفون أين يجدوننا، بل ويأملون في التواصل معنا بسهولة.
لم يعد اسم الشركة ورابط موقعها الإلكتروني كافيَيْن. يتوقع الناس سهولة العثور على عنوان بريدك الإلكتروني وأرقام هواتفك وعناوين مقر نشاطك التجاري وفروعه إن وُجِد، وكذلك حساب لمشروعك أو شركتك الناشئة على تويتر ولينكد إن وما إلى ذلك.
وبدورنا، نحصل نحن أيضًا على بيانات تسمح لنا بالتواصل مع العملاء المحتملين بسهولة.
وبمجرد استثمار صغير على شبكات التواصل الاجتماعي سيعمل على تسارع نمو أعمالنا، كما أنها وسيلة للسماح للعملاء القدامى بأن يشاركوا تجاربهم والإشادة بهم.
ولكن.. كما أخبرتك منذ قليل: هناك أيضًا عيوب..
فما هي؟
عيوب الشبكات الاجتماعية
1. مجرد إنشاء صفحة أو حساب على شبكة اجتماعية فقط.. لا يكفي
مدى التعرف على علامتك التجارية يتوقف على نشاطك المنتظم هناك. فالمستخدمون يتوقعون وجودك على الشبكات الاجتماعية. كما يتوقعون ردودًا منك على رسائلهم واستفساراتهم ومقترحاتهم وشكْواهم، ويفضل الرد عليهم سريعًا حتى تنل ثقتهم.
تحظى الشركة بالمزيد من العملاء كلما استجابت أسرع وتفاعلت معهم على النحو المنتظر من الدعم. وهذه فرصة لرواد الأعمال لتحقيق التميز الذي يطمحون إليه.
2. خطورة البيانات غير المحدَّثَة
يهتم العديد من رجال الأعمال بتحديث بياناتهم على موقعهم الإلكتروني، لكنهم ينسون تحديثها على حساباتهم وصفحاتهم على الشبكات الاجتماعية. وهذا يتسبب في حالة من الفوضى؛ لأن تواجد بيانات قديمة ومحدَّثَة في وقتٍ واحد يؤدي إلى اضطرابات وخلط عند الجمهور.
والأمر لا يتعلق ببيانات التواصل فقط، بل أيضًا بأي تحديث آخر يتعلق بتصميم الشعار وهوية الشركة والصور والعروض والأسعار.
ربما لا يتهم بعض العملاء بالتفاصيل الصغيرة، لكن بنقرة واحدة يمكنهم استبعاد مشروعك تمامًا من خططهم. وليس من قبيل الصدفة أن هناك الآن أدوات تعمل على مزامنة النشر وتحديث الحسابات الاجتماعية في وقت واحد.
3. الإساءة المحتملة لسمعة الشركة
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أيضًا أن تسيء بسهولة إلى سمعة الشركة. قد يؤدي عدم نشر التحديثات أو الرد على العملاء إلى إيجاد انطباع بأن الشركة لم تعد نشطة.
يمكن أن تتضرر السمعة أيضًا بسبب وجود نقاشات وانتقادات عن الشركة أو منتجاتها أو خدماتها؛ ويؤدي ذلك إلى إمكانية مشاركة الشكاوى بسرعة وسهولة مع العديد من الأشخاص. وأحيانًا يستمر أثرها لسنوات بسبب كثرة تداولها بين الناس.
أضف إلى ذلك الخلط بسهولة بين المعلومات التجارية والشخصية على الإنترنت. فمعظم رواد الأعمال – وربما جميع رواد الأعمال – لديهم حسابات شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونتيجة لذلك، يمكن للعملاء والشركاء التجاريين أيضًا الوصول بسهولة إلى المعلومات الخاصة، مثل عناوين المنزل والتعرف على هوايات صاحب المشروع، بل وأمور أخرى، مثل صور اللحظات والمواقف الحرجة التي ينشرها البعض على حسابه.
ومن يتأثر عمله نتيجة لشيء ما نشره على حساباته الشخصية فلا يلومنّ إلا نفسه! فلا مكان للخصوصية على الإنترنت.
وفي نهاية المقال…
نقول باختصار: لا شك في أهمية الشبكات الاجتماعية، ورائد الأعمال الذكي هو من يمكنه ربط شركته بها على النحو الصحيح، سواء قام بذلك بنفسه أو وظَّف أحد المسوقين المحترفين للقيام بذلك نيابة عنه.
المهم فقط، أن يفكر جيدًا فيما يشاركه عليها، سواء فيما يتعلق بأموره التجارية، أو اهتماماته الشخصية.