عصر البوتات الجديد

نعلم أن البوتات Bots هي بالفعل جزء من حياتنا، وهي الاتجاه الجديد للسنوات القليلة المقبلة. ولِمَنْ لم يسمع عن البوتات من قبل؛ فهي عبارة عن تطبيقات أو أنظمة يُمكنها أن تؤدي العديد من المهام بشكل تلقائي. هذه المهام قد تكون بسيطة، مثل عرض الطقس بحسب المنطقة التي تتواجد فيها، أو قد تُلَبِّي احتياجات أكثر تعقيدًا، مثل رصد صحتك، وإرسال التنبيهات كُلَّما كان هناك شيء خارج عن المألوف.

 وقد وصلت قوة معالجة الأجهزة إلى مستوى يسمح بتفسير والإجابة على الأسئلة التي يطرحها الناس بلغتهم الطبيعية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التكنولوجيا قادرة على أداء تلك المهام تلقائيًا، استنادًا إلى سلوكِ وتفضيلات المستخدمين. وضمن هذا السيناريو، هناك إمكانية لإنشاء خدمات جديدة تُوفِّر المزيد من الجودة والراحة للعملاء.

وبالإضافة إلى توفير التكاليف وزيادة الكفاءة في العمليات التي يتم تنفيذها بشكلٍ يدوي كل يوم، يُمكن أن تصبح برامج التتبع – البوتات – أداة قوية لزيادة ارتباط وانخراط العملاء، من خلال إدارة العديد من الأشخاص في وقتٍ واحدٍ ومُتاح على مدار 24 ساعة في اليوم، طوال أيام الأسبوع.

وإذا قررت نشر بوت في شركتي؛ فما هي أفضل طريقة لذلك؟ مثل أي منتج رقمي، فإن الخطوة الأولى عند النظر في هذا النوع من الأدوات هو تحديد الجمهور المُستَهدَف والمُشكلة التي يتعيَّن حلها. ثم يتم تقييم ما إذا كانت الأداة هي حل قابل للتطبيق والتنفيذ أم لا. ويُمكن أن يتم ذلك من خلال النماذج الأولية، التي تهدُف إلى جعلها واقعًا ملموسًا للتحقق من صحة الفكرة مع المُستخدِمينَ المُحتَمَلين، دون الحاجة إلى تكبُّد تكاليف تطويره في وقتٍ مُبكر من المشروع.

مع النموذج المُصادق عليه، فإن حجم الفريق والاستثمار يعتمد على مدى تعقيد الحل. حافظ على نموذج الأعمال المرن، الذي يقدم قيمة أسرع لعملائه من خلال التركيز على تحسين تدفق المنتجات التي يتم تسليمها، فمن المستحسن إنشاء نموذج أوَّلي قابل للنموّ MVP، وتعزيز التحسينات في تفاعل البوت مع المستخدمين.

الحذر والانتباه لتجربة المستخدم أمر ضروري لنجاح أي منتج رقمي. ومع البوتات فالأمر لا يختلف. فإنه يحتاج إلى حل مشكلة حقيقية للمستخدمين بكفاءة، ولكن دون أن يترك الجانب العاطفي؛ لأنه في النهاية يتفاعل مع الناس. هذا هو السبب أنه في غاية الأهمية التفكير بلهجة صوت الروبوت الخاص بك على الإنترنت، وأنه من اللازم أن يتناسب مع ملامح وطبيعة الجمهور الذي ترغب في التعامل معه ودعوته لخدمتك. ومن دون شك، الاستثمار في هذه التقنية الجديدة بمثابة خطوة نحو المستقبل! إذا كان جمهورك يتناسب ويحتاج لتلك البوتات Bots؛ فلماذا لا تختبرها؟ وفي كلتا الحالتين، فإن النظام البيئي للتواصل مع العميل سيكتسب وسيلة هامة أخرى من العلاقة التفاعلية، لا تفوّت عليك ولا عليه الاستمتاع بها.

Posted by تامر عمران

رائد أعمال، وصانع محتوى مع خبرة تزيد عن تسع سنوات في مجال صناعة المحتوى والكتابة الإبداعية. أخصائي تسويق إلكتروني وتحسين محركات البحث مع خبرة أكثر من سبع سنوات.

اترك تعليقاً